معشوقتي ,
{ كم كنتَِ قريب/ة بعيد/ة عني..... }
لحنها تحمل الغياب
و تحضر من السواد إلى السواد
تزمجر كاللبؤة المستأسدة
و لا تعير ناموس كتبها
ترابية هي
تحمل صليبها
تمرح في الأناجيل اليانعة
تلتقط حروفها
لا لحنها حاضر
و لا هي في الغياب
ترقص على نبضات
تحمل الموزون
في أغاني تدمي القلوب
الأن و أنتِ في لحن الغياب
هيمي في وجهي في دفاتري
فعيوني تشع حنينا لملمس القلب
وغدي يشرق في الفجر البعيد حنيني
هل أعرفك قدر أغتيابك
هل أعرفك لحنا يمتزج بدمي
أنت الأن خلف عيون الوطن بعيدة عني
أشتاق اليك كالبحر الهادر
يحن إلى شواطئه الصخرية......
صمت القادم فجر غريمتي
تحملني تعب الريح الشمالي
و صخري مدمي في وجهته الملعونة
تناجني حلما
هل أعرفها
هل هي على ما هي
صديقان نحن
نمرغ في التراب
تاهت الدروب بيننا
و ناموسي الأحمر
يبحث عن اطيافه
في مروءته
في جسر يمتد
من الجحيم إلى الجحيم
رفيقان نحن
تاهت الدروب بيننا
ننبش التراب
في أغنية تدمي قلبنا الشهيد
لا الشمس تعيرنا
و لا القمر يعرفنا
هذا الامتداد البعيد من البحر إلى البحر
يرتعد فرائصه غربة تشوبه الذعر
يقترب من حدود النار
وجه الشمس العبثي صحوة الضمير
سقوط يتهاوى بعيدا عن القفص المأسور
و بريق الأمل محطم يبحث عن نزاعه الأخير
جسد النهار لا يعرفه الليل
و الغموض سره القريب
يحمل امانيه في سرابه المأمول
و الرؤى تعكس النفوس
و العدم كطنين النحل
زيه أسود
و المشهد فارغ
في مصفعة الأنتظار
و الحافلات في بؤرة العيون
صفعة للتاريخ
هو الوزن المتعدد لوجهة البحر
هو الموت الحاضر في تفسير الغريمين
هو التاريخ الكلمات ما وراء المنفى
هو الحلم يقتل قبل أن يولد الميلاد
هو الحنين لبسمارك العرب
يوحد القلوب
هو التاريخ المزيف في التاريخ
لون الدم أحمر
فليأتِ الأن و يزف القلوب
زفافنا أحمر
حقولنا حمراء
مروجنا حمراء
فليأتِ الأن
وجهتنا حمراء
قلوبنا حمراء
عيوننا حمراء
فليأتِ الأن
هنا في هبوب المساء
و العيون الناعسة في غروب الحصار
تحتفي أمتنا
في وعيها المتدرك
تتكىء على ظل شجرة مهترئة
فليأتِ الأن.........غيابيا